السادة ال البعاج/ذرية سيدنا محمد سبع الدجيل ابن الإمام علي الهادي عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم 
موجز عن السيد محمد البعاج (سبع الدجيل) ابن الامام الهادي عليهما السلام

هو السيد محمد المعروف بالبعاج والمشتهر بالقرن العشرين بسَبُع الدجيل بن الامام علي الهادي عليهما السلام

ابوه الامام علي بن محمد الهادي عليهما السلام

امه السيدة سُليل ولها إسم آخر حُديث وهي امرأة جليلة مباركة

وتُعرف بالجدة اي جدة الامام المهدي عليه السلام 

وكان الشيعة يرجعون اليها ببعض المسائل في غيبة الامام الثاني عشر وعُبِّر عنها بمفزع الشيعة ايضا

وقال عنها الامام الهادي : مسلولة من الآفات والأرجاس والأنجاس

ولادة السيد محمد البعاج

ولد  عام ٢٢٨_٢٣٠ هجري تقريبا في دار جده المباركة بقرية تُسمى صِريَّا اسسها الامام الكاظم عليه السلام ورعى فيها مئات الفقراء واتخذ فيها بيتاً..و ولد بها الامامين الجواد والهادي ، وسكنها الامام الرضا ايضا واولاده عليهم السلام جميعا

شهادته :
على قول مشهور انه بآخر شهر جمادى الثانية عام ٢٥٢ وبه يستذكره ذريته ويقيمون فيه عزاءه السنوي وعامّة المؤمنين وخصوصا أهل بلد الكرام يقيمون مجلسه بكل عام في هذا اليوم وكذلك خدام أهل البيت عليهم السلام في دُول الخليج مجالسهم عامرة في آخر جمادى الثانية إحياءً لذكرى شهادته عليه السلام

وكذلك في ٢٣ ربيع ثاني ويهتم بهذا اليوم أهل النجف الأشرف واعتادوا يزورون به السيد محمد عليه السلام زيارة خاصة

ذريته : 
له عدد من الاولاد المعُقبين وذريتهم في العراق وخوزستان  وخُوي وسلماس وخوانسار وباكستان والهند وغيرها..

ومن اولاده
______
١_ جعفر وبه يُكنى السيد محمد ابو جعفر وله ذريّة طيبة في باكستان..ونص عليه النسابة السيد ابن الطقطقي المتوفى٧٠٩ في كتابه الأصيلي 
_____
٢_عليٌّ وبه كُني ايضا كما نص على ذلك النسابة النحرير السيد ابن شدقم المتوفى ١٠٩٠هجري بتحفة الازهار 

وإلى السيد علي ينتمي السادة آل البعاج بالعراق وخوزستان وأكد على ذلك عدد من الناسبين في مقدمتهم العلامة والنسابة المحقق السيد حسون البراقي المتوفى١٩١٤ في تعليقته على تحفة الأزهار
_والنسابة الثَبِت السيد رضا الغريفي الصائغ البحراني المتوفى ١٩١٧ في شجرة النبوة وثمرة الفتوة
_والنسابة العلامة السيد شمس الدين محمود المرعشي ونجله آية الله العظمى النسابة والمرجع المحقق السيد شهاب الدين المرعشي النجفي في تعليقته على الصراط الأبلج عام١٩٥٩ وكذلك في مشجرات السادة الخوانساريين التي كتبها بخطه الشريف
_وذكرهم المحدث العلامة الشيخ عباس القمي المتوفى ١٩٤٠ في منتهى الامال ج٢
_وذكر ذلك ايضا المحقق الشيخ ذبيح الله المحلاتي في مآثر الكبراء ج٢ صفحة ٣٢٠_الذي الفه عام ١٣٦٦_١٩٤٥م تقريبا قائلا :
وذكر السيّد حسّون بن السيّد أحمد البراقي النجفي (١٩١٤ت) في حاشية «تحفة الأزهار» أنّ عقب السيّد محمّد ابن الإمام علي الهادي عليه‌السلام هو من شمس الدين وله سلالة منتشرة في أطراف العراق ، ومن أولاده علاء الدين إبراهيم ، وإبراهيم خلّف عليّا ، وعليّ خلّف يوسف ، ويوسف خلّف حمزة ، وحمزة خلّف السيّد محمّد البعّاج الثاني وهو خلّف المؤيّد بالله يحيى ، وكان من أكابر سادات العراق وأعيانهم في القرن الحادي عشر ، ويحيى خلّف محمّدا ، ومحمّد خلّف إبراهيم وعيسى ، وإبراهيم هو جدّ السادات البعّاجيّين المشهورين في العراق وغيره.

_والنسابة السيد حسين ابو سعيدة في المشجر الوافي والمشاهد المشرفة وغيرهم كثير..
____
٣_احمد وذريته في ايران وباكستان والهند وفيهم علماء أعلام في خوانسار نص عليهم حفيده اية الله السيد مهدي بن الرضا في كتاب ضياء الابصار في علماء خوانسار

٤_الحسين وذريته في مَرو (دولة تركمانستان حاليا شرق ايران) وغيرها 
_وقد ذكرهم النسابة ابن فندق البيهقي المتوفى ٥٦٥ هجري في لب الانساب 
_ونص على اولاده العلامة النسابة السيد مهدي الرجائي في كتابه المعقبون

٥_ ابو طالب ذريته في باكستان..ومؤلفاتهم ومشجراتهم باللغة العربية والفارسية موجودة

القابهُ :
ولما ذاع صيته وظهرت كراماته الشريفة وشاراته العظيمة اخذ الناس يلقبونه القاباً متعدد بلحاظ تلك الكرامات وقد اشتهرت له القاب كثيره وأشهرها :
١_ #البعاج وهو لقبه الأوحدي وهو اقدمها واعظمها وأهيبها 

وقد نص عليه عدد من العلماء المحققين والنسابين والمؤلفين

وعلى سبيل المثال تم تدوينه في حاشية حدائق الانساب للفتوني العاملي المتوفى ١١٣٨هج _١٧١٧م
وذكره فقيه عصره وعلاّمة دهره السيد مهدي القزويني المتوفى ١٣٠٠هج_١٨٧٩م في كتابه المزار المطبوع مع رسالته العملية فُلك النجاة
وكذلك ذكره العلامة والنسابة السيد حسون البراقي المتوفى١٣٣٥هج ١٩١٤م في كتابه الاضرحة والمزارات
ونص عليه وعلى ذريته النسابة السيد رضا الصائغ الغريفي البحرانى المتوفى ـ ١٣٣٩هج_١٩١٧ في شجرة النبوة

_وكذلك العلامة السيد عيسى كمال الدين في شجرة الاولياء المتوفى ١٩٥٤
_واية الله المحقق الاصولي العيلم الشيخ محمد حسين حرز الدين المتوفى ١٩٤٦م في مراقد المعارف ج٢_صفحة ٢٦٦
قائلا : مرقد ابي جعفر السيد محمد البعاج ابن الامام الهادي عليهما السلام ...والوفود تهوي اليه من كل صقع وصوب ، تتحامى مرقده الاعراب التي حوله خشية من سطوته ونقمته ، فكم له من سطوة بالعابثين والمفسدين والسراق . وان زائريه في مأمن وكذلك أثاث الوقف المعد لزواره ، وان الاعراب التي حول مرقده تارة يلقبونه بالبعاج واخرى بسبع الدجيل #على_حد_تعبيرهم_لما_لمسوه_من_النقمة بمن يريد الحط من كرامته ...
_واية الله الفقيه والمؤرخ المتضلع الشيخ أغا بزرك الطهراني في الذريعة قائلا عند ذكر كتاب المنهاج للعلامة السيد سعدون البعاج  :
المنهاج في ذكرى آل البعاج  المنتمين إلى السيد أبى جعفر محمد بن علي الهادي (ع) - #المشهور #_بمحمد_البعاج* والمتوفى في حياة أبيه الهادي (ع) ودفن في (بلد) قرب سامراء

معنى البعج : 
 والبعج باللغة هو شق البطن مع الخضخضة وهذا اللقب اتصف به من شدة شارته التي سارت بها الركبان وكراماته الباهرة..

ومنها ان لصوصا تعرضوا لزواره وارادوا سلبهم فتخلص الزوار منهم ثم بعد ذلك وجدوا اللصوص قد شُقت بطونهم فقال الناس بعجهم السيد محمد بعجهم..فاشتهر بذلك اللقب وتكررت الكرامات فثبت هذا اللقب له دون سواه وهناك مصادر اخرى اعرضنا عنه للاختصار

 وبه اشتهرت ذريته بالعراق وخوزستان (السادة آل البعاج) وهم من السادة الاشراف منهم العلماء والفضلاء والخطباء والاساتذة والمحققون وهم من العشائر المحترمة والتي تسعى بقضاء حوائج الناس...وهم اشهر من ان يُذكر..

وقد ذكرهم العلماء الأعلام من النسابين والباحثين والمؤرخين  بخير..

منهم العلامة الكبير السيد هبة الدين الشهرستاني طاب ثراه في مجلة المرشد التي اسسها عام ١٩١٠ 
والعالم الجليل الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في رسائله المحفوظة في كتاب رسائل الشعائر الحسينية الموثق بمركز الابحاث العقائدية

 وممن اشار الى ذلك آية الله العظمى النسابة الكبير والعالم النحرير السيد شهاب الدين المرعشي النجفي طاب ثراه وهو نسابة وفي اجداده اربعة عشر من علماء النسب آخرهم والده

_٢_ومن القابه سبع الجزيرة وهذا اللقب ايضا يدل على عظمته ولجوء الناس اليه
_٣_وابو جاسم وهذه الكُنية أطلقت عليه اخيرا لما لها من معنى الكبرياء والشهامة
_٤_وابو الشارة وهي اشهر من تُذكر
٥_ واخو العباس تشبيها بعمه قمر العشيرة 
وابو البرهان وحامي الجيران والبطاش لبطشه من يتجاسر عليه
٦_وسَبُع الدجيل وهو اليوم مشتهر به ايضا بل غلب على باقي القابه وايضا يقال كان هناك سبع يحمي زواره من اللصوص واختفى بالاربعينات ولكن اللقب الملازم لإسمه الشريف هو لقب البعاج لدوام شارته وكراماته سلام الله عليه وإن غلب على الالسن اليوم سبع الدجيل

جلالة قدره

كان من جلالة قدره وسمو مقامه  وملازمته للامام العسكري بل ورد ان الامام العسكري كان يأنس به

قال علان الكليني : صحبت أبا جعفر محمد بن علي بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام، وهو حديث السن، فما رأيت أوقر ولا أزكى ولا أجل منه، وكان أبو محمد يأنس به...
وقال الشيخ القمي في المفاتيح واعلم أنّ للسيد محمد بن الإمام علي النقي عليه‌ السلام مزارا مشهورا قرب قرية (البلد) وهو معروف بالفضل والجلال وبما يبديه من الكرامات الخارقة للعادات، ويتشرف بزيارته عامة الخلائق ينذرون له النذور ويهدون إليه الهدايا الكثيرة ويسألون عنده حوائجهم. والعرب في تلك المنطقة تهابه، وتخشاه، وتحسب له الحساب، وقد برز منه –كما- يُحكى كرامات كثيرة لا يسع المقام ذكرها، ويكفيه فضلاً وشرفاً أنّه كان أهلا للإمامة وكان أكبر أولاد الإمام الهادي عليه‌ السلام؛ وقد شق جيبه في عزائه الإمام الحسن العسكري عليه‌ السلام

مجلس عزائه وحزن وبكاء الامام العسكري لفراقه عليهما السلام :

الشيخ الكليني : عن محمد بن يحيى وغيره، عن سعد بن عبد الله، عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن ابن الحسن الأفطس أنهم حضروا - يوم توفي محمد بن علي بن محمد - باب أبي الحسن يعزونه وقد بسط له في صحن داره والنساء جلوس حوله، فقالوا: قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب وبني هاشم وقريش مائة وخمسون رجلا سوى مواليه وسائر الناس إذ نظر إلى الحسن بن علي قد جاء مشقوق الجيب، حتى قام عن يمينه ونحن لا نعرفه، فنظر إليه أبو الحسن عليه السلام بعد ساعة فقال: يا بني أحدث لله عز وجل شكرا، فقد أحدث فيك أمرا، فبكى الفتى وحمد الله واسترجع، وقال: الحمد لله رب العالمين وأنا أسأل الله تمام نعمه لنا فيك وإنا لله وإنا إليه راجعون، فسألنا عنه، فقيل: هذا الحسن ابنه، وقدرنا له في ذلك الوقت عشرين سنة أو أرجح، فيومئذ عرفناه وعلمنا أنه قد أشار إليه بالإمامة وأقامه مقامه.
_ علي بن محمد، عن إسحاق بن محمد، عن محمد بن يحيى بن درياب قال: دخلت على أبي الحسن عليه السلام بعد مضي أبي جعفر فعزيته عنه وأبو محمد عليه السلام جالس فبكى أبو محمد عليه السلام، فأقبل عليه أبو الحسن عليه السلام فقال له : إن الله تبارك وتعالى قد جعل فيك خلفا منه فاحمد الله.
_علي بن محمد، عن إسحاق بن محمد، عن أبي هاشم الجعفري قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام بعد ما مضى ابنه أبو جعفر وإني لافكر في نفسي أريد أن أقول:
كأنهما أعني أبا جعفر وأبا محمد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر ابن محمد عليهم السلام وإن قصتهما كقصتهما، إذ كان أبو محمد المرجى بعد أبي جعفر عليه السلام فأقبل علي أبو الحسن قبل أن أنطق فقال: نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يُعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون، وأبو محمد ابني الخلف من بعدي، عنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة .

شهادته :
هذا السيد الجليل كان يرعى شؤون ابيه بالمدينة المنورة ولما جاءه زائرا الى سامراء كلفه بالمكوث في مدينة بلد لرعاية بعض الاراضي للامام الهادي ظاهرا ولِيتخذه مكانا بديلا ليتواصل به مع شيعته بعيدا عن عيون السلطة العباسية الظالمة وكانت فيها اراضي موقوفة للامام الهادي عليه السلام وقد ذكر ذلك مفصلا المحققة العلامة الاوردبادي في كتابه ابو جعفر السيد محمد ابن الامام الهادي عليهما السلام

وقيل في سبب وفاته اقوال منها انه دسوا له السُم كما لايستبعد ذلك المحقق العلامة الشيخ باقر القرشي طاب ثراه وعدد من المحققين..
وكان ذلك في عام ٢٥٢ وعمره الشريف ٢٤ عاما

وعلى هذا فإنه قضى نحبه مسموما مظلوما كآبائه الطاهرين لأنه كان عالما فاضلا تقيا صالحا زكيا ويحبه الشيعة وكان الكثير يرى انه مؤهل للامامة ويقضي حوائج الناس

فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

امير سلطان

نسب السادة ال البعاج ذرية سيدنا محمد سبع الدجيل ابن الإمام علي الهادي عليهما السلام المعروف بالبعاج م